نور الاسلام

اهلا بك عزيزي الزائر
انت غير مسجل يجب عليك التسجيل
نور الاسلام

اهلا بك عزيزي الزائر
انت غير مسجل يجب عليك التسجيل
نور الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلاميه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  مكروهات الصلاة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
Admin



عدد المساهمات : 178
تاريخ التسجيل : 09/09/2011

 مكروهات الصلاة Empty
مُساهمةموضوع: مكروهات الصلاة    مكروهات الصلاة I_icon_minitimeالإثنين مارس 05, 2012 1:37 pm

مكروهات الصلاة
محمد بن صالح العثيمين
588 وسئل فضيلة الشيخ: إذا حضر العشاء والإنسان يشتهيه فهل له أن يبدأ به ولو خرج الوقت؟
فأجاب فضيلته بقوله: هذا محل خلاف، فبعض العلماء يقول يؤخر الصلاة إذا انشغل قلبه بما حضر من طعام وشراب أو غيره، ولو خرج الوقت.
ولكن
أكثر أهل العلم يقولون: إنه لا يعذر بحضور العشاء في تأخير الصلاة عن
وقتها، وإنما يعذر بحضور العشاء بالنسبة للجماعة يعني أن الإنسان يعذر بترك
الجماعة إذا حضر العشاء وتعلقت نفسه به فليأكل، ثم يذهب إلى المسجد فإن
أدرك الجماعة وإلا فلا حرج عليه.
ولكن يجب أن لا يتخذ ذلك عادة بحيث لا
يقدم عشاءه إلا وقت الصلاة؛ لأن هذا يعني أنه مصمم على ترك الجماعة، لكن
إذا حدث هذا على وجه المصادفة فإنه يعذر بترك الجماعة، ويأكل حتى يشبع؛
لأنه إذا أكل لقمة أو لقمتين ربما يزداد تعلقا به.
بخلاف الرجل المضطر
إلى الطعام إذا وجد طعاما حراما مثل الميتة، فهل نقول إذا لم تجد إلا
الميتة وخفت على نفسك الهلاك أو الضرر فكل من الميتة حتى تشبع؟ أو نقول كل
بقدر الضرورة؟ نقول له كل بقدر الضرورة. فإذا كان يكفيك لقمتان فلا تأكل
الثالثة.
وهل يلحق بالعشاء من الأشياء التي تشوش على الإنسان مثل البول والغائط والريح؟
الجواب:
نعم يلحق به بل في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا صلاة
بحضرة طعام ولا هو يدافعه الأخبثان"(1) يعني البول والغائط ومثل ذلك الريح.
فالقاعدة
أن كل ما أشغل الإنسان عن حضور قلبه في الصلاة وتعلقت به نفسه إن كان
مطلوبا، أو قلقت منه إن كان مكروها فإن يتخلص منه قبل أن يدخل في الصلاة.
ونخلص
من هذا إلى فائدة: وهي أن لب الصلاة وروح الصلاة هو حضور القلب، ولذلك أمر
النبي صلى الله عليه وسلم بإزالة كل ما يحول دون ذلك قبل أن يدخل الإنسان
في صلاته.

(70/1)


--------------------------------------------------------------------------------

وإذا
نظرنا إلى واقعنا اليوم وجدنا أن الوساوس والهواجس لا تأتي إلا إذا دخل
المصلي في صلاته، ومن ذلك العبث في الصلاة فإن العبث يشغل القلب، فالإنسان
إذا دخل في الصلاة جاء الشيطان يكره يقول اذكر كذا، اذكر كذا حتى يذكره ما
لم يذكره من قبل، يذكر أن رجلا جاء إلى أحد العلماء وقال: إنه أودع وديعة،
وأنه نسي مكانها، وأن صاحب الوديعة جاء يطلبها فماذا أصنع؟ قال العالم:
اذهب فصل، وستذكرها، فذهب الرجل وجعل يصلي فذكر مكانها.
استدل العالم
على ذلك بقول النبي عليه الصلاة والسلام "إذا نودي للصلاة، أدبر الشيطان
وله ضراط حتى لا يسمع التأذين، فإذا قضي النداء أقبل، حتى إذا قضي التثويب
أقبل، حتى يحظر بين المرء ونفسه، يقول: اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم يكن
يذكر، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى"(2).
ومما يشغل عن الصلاة ما يفعله
بعض من يقف خلف الإمام تجده يمسك المصحف، ويتابع الإمام في قراءته،
والحقيقة أن هذا العمل يترتب عليه أمور محاذير:
أولا: أن الإنسان يتحرك بحركات لا حاجة إليها، إخراج المصحف، فتح المصحف.
ثانيا: أن هذا الفعل يشغله عن سنة مطلوبة منه، وهي وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى على صدره.
ثالثا:
أنه يشغل بصره بالانتقال من أعلى الصفحة إلى أسفلها وبالانتقال من أول
السطر إلى آخره. والبصر له حركات كما أن اليد لها حركات لاشك في هذا.
رابعا:
أن هذا المتابع يشعر وكأنه منفصل عن الصلاة، كأنه يمسك على هذا القارئ من
أجل النظر هل يخطئ أو يصيب فيشطح قلبه عن الصلاة ويبعد.
أما إذا وقف وراء الإمام من أجل إذا أخطأ يرده فهذا جائز من أجل الحاجة.
ولكن ما علاج هذه الوساوس الذي يثيرها الشيطان في الصلاة؟
علاجها بينه الرسول عليه الصلاة والسلام أن يتفل الإنسان عن يساره ثلاث مرات، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم هذا هو العلاج(1).
بقي أن يقول سائل هل يلتفت ويتفل عن يساره وهو يصلي؟

(70/2)


--------------------------------------------------------------------------------

والجواب: نقول نعم، يلتفت لأن هذا الالتفات لحاجة والالتفات لحاجة لا بأس به.
وقد يقول قائل: كيف أتفل والناس عن يساري؟
نقول إذا كنت مأموما فلا تتفل لأنك ستؤذي من كان على يسارك، ولكن استعذ بالله.

589
سئل فضيلة الشيخ: إذا كان الإنسان حاقن وخشي أن قضى حاجته أن تفوته صلاة
الجماعة فهل يصلي وهو حاقن ليدرك الجماعة، أو يقضي حاجته ولو فاتته
الجماعة؟
فأجاب فضيلته بقوله: يقضي حاجته ويتوضأ، ولو فاتته الجماعة؛
لأن هذا عذر، وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "لا صلاة بحضرة
طعام، ولا هو يدافعه الأخبثان"(2).

590 وسئل فضيلة الشيخ: عن حكم تغميض العينين في الصلاة.
فأجاب
فضيلته بقوله: تغميض العينين في الصلاة مكروه؛ لأنه خلاف ما كان عليه
النبي صلى الله عليه وسلم، إلا ما كان لسبب، كما لو كان أمامه زخرفة في
الجدار أو في الفراش، أو كان أمامه نور قوي يؤذي عينيه. المهم إذا كان
التغميض لسبب فلا بأس به، وإلا فإنه مكروه، ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى
كتاب زاد المعاد لابن القيم – رحمه الله تعالى-.

591 وسئل فضيلته: ما حكم تغميض العينين في الصلاة عند القراءة، وعند دعاء القنوت حتى يحصل الخشوع في الصلاة؟
فأجاب
فضيلته قائلا: تغميض العينين في الصلاة ذكر أهل العلم أنه مكروه، إلا إذا
كان هناك سبب مثل أن يكون أمامه شيء يشغله، أو أنوار ساطعة قوية تؤثر على
عينيه، ففي هذه الحال يغمض عينيه درءا لهذه المفسدة.
وأما ما يدعيه بعض
الناس من أنه إذا أغمض عينيه كان أخشع له في صلاته، فأخشى أن يكون هذا من
تلبيس الشيطان ليوقعه في هذا المكروه من حيث لا يشعر، ولو عود نفسه على أن
لا يخشع إلا إذا أغمض عينيه فهذا هو الذي يجعله يخشع في حال تغميض العينين
أكثر مما يخشع لو كان فاتح العينين.

592 وسئل فضيلة الشيخ: عن الانحناء الزائد أثناء الوقوف في الصلاة؟

(70/3)


--------------------------------------------------------------------------------

فأجاب
فضيلته بقوله: الانحناء الزائد أثناء الوقوف خلاف المشروع، فإن ظاهر
الأدلة أن القائم ينتصب ويعتدل، ولا يكون حانيا رقبته أو ظهره، حتى إن بعض
الفقهاء يقول: يكره أن تمس لحيته صدره.

593 سئل فضيلة الشيخ – حفظه
الله تعالى -: هل يجوز أن يدخل المصلي المسجد وأن يصلي وعلبة السجائر معه؟
وهل الدخان حرام؟ وما هو الدليل؟
فأجا فضيلته بقوله: نعم يجوز أن يصلي ومعه السجائر.
والدخان
حرام، والدليل قوله تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم)، وقوله تعالى: (ولا تلقوا
بأيديكم إلى التهلكة)، وقوله: (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله
لكم قياما)، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن إضاعة المال،
وثبت من الناحية الطبية أن الدخان ضار وربما أدى إلى الموت، فتناوله سبب
لقتل شاربه لنفسه، وشاربه ملق بنفسه إلى التهلكة، وشاربه مفسد لماله حيث
صرفه في غير ما جعله الله له، فإن الله جعله قياما للناس، تقوم به مصالح
دينهم ودنياهم، والدخان ليس مما تقوم به مصالح الدين ولا الدنيا، فصرف
المال فيه إضاعة له، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال.

594 وسئل فضيلة الشيخ: أشاهد بعضا من الناس يدخلون إلى المسجد لكي يصلوا وهم يحملون معهم السجائر في جيوبهم، هل عليهم إثم في هذا؟

(70/4)


--------------------------------------------------------------------------------

فأجاب
فضيلته بقوله: ليس عليهم إثم في حملهم لهذه السجائر بالنسبة للصلاة؛ لأن
حملها لا يؤثر في الصلاة؛ لأن السجائر ليست نجسة النجاسة الحسية، ولكن عليه
إثم يشرب هذه السجائر. فإن شرب الدخان محرم؛ لأنه ثبت من الناحية الطبية
أنه مضر وأنه يسبب الإصابة بأمراض مستعصية قد تؤدي إلى الهلاك، قال الله
تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة). وثبت عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم أنه نهى عن أكل البصل والثوم قبل الذهاب إلى المساجد وقال: "إن ذلك
يؤذي، وإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم"(1). وإذا نظرنا إلى
التدخين وجدنا أن الدخان فيه ضرر على البدن، وفيه إضاعة للمال، وفيه أذية
للناس(2).

595 وسئل فضيلته: ما صحة ما يروى أن الصلاة في الظلام مكروهة؟
فأجاب فضيلة الشيخ بقوله: أنا لا أعرف هذا الحديث، وعلى من أتى به أن يتحقق منه.
والصلاة
في الظلام في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانت هي الأصل؛ لأن مساجد
النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت ليس فيها مصابيح، كما قالت عائشة –
رضي الله عنها – "والبيوت يومئذ ليست فيها مصابيح"(3).

596 وسئل
فضيلة الشيخ: هل النهي الوارد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أكل
الثوم والبصل والكراث يشمل إذا طبخت مع الطعام أو لا؟ وهل إذا أكلها
الإنسان من دون طبخ ثم أكل ما يزيل ريحها هل يشمله النهي؟ وهل النهي خاص
بمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم أو عام؟ وبماذا نرد على الذي يأكل هذه
الأشياء ويجعلها ذريعة إلى ترك الصلاة بالمسجد ويقول إن الرسول صلى الله
عليه وسلم قد نهى من أكلها أن يأتي إلى المسجد؟ أفتونا مأجورين والله
يحفظكم ويرعاكم ويمدكم بعونه وتوفيقه.

(70/5)


--------------------------------------------------------------------------------

فأجاب
فضيلته بقوله: النهي عن أكل الثوم والبصل والكراث ليس نهيا عنها بذاتها،
ولكن من أجل تأذي غير الآكل برائحتها، ولهذا إذا طبخت حتى ذهب ريحها فلا
بأس، كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: "أيها الناس تأكلون شجرتين لا
أراهما إلا خبيثتين هذا البصل والثوم، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه
وعلى آله وسلم إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع
فمن أكلهما فليمتهما طبخا"(1).
وفي حديث أبي سعيد الخدري(2) – رضي الله
عنه – في فتح خيبر أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "من أكل من
هذه الشجرة الخبيثة شيئا فلا يقربنا في المسجد". فقال الناس: حرمت، حرمت،
فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أيها الناس إنه ليس بي تحريم ما
أحل الله لي، ولكنها شجرة أكره ريحها". أخرجه مسلم.
فتبين بهذا أن هذه الشجرة الثوم حلال وليس حراما ولا مكروها، ولكن هي مكروهة من جهة ريحها، فإذا أكل ما يزيل ريحها زالت الكراهة.
والنهي
شامل للمسجد النبوي وغيره لحديث عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أكل من هذه البقلة (الثوم) فلا يقربن
مساجدنا حتى يذهب ريحها"(3). وفي لفظ: "فلا يأتين المساجد". أخرجه مسلم(4).
ولأن العلة وهي: تأذي الملائكة لا يختص بالمسجد النبوي.
ولا
يحل لأحد أن يأكل منها ليتخذ ذلك ذريعة للتخلف عن صلاة الجماعة، كما لا
يحل السفر في رمضان من أجل أن يفطر؛ لأن التحيل على إسقاط الواجبات لا
يسقطها. حرر في 28/12/1414هـ.

597 وسئل فضيلة الشيخ: عن رجل سقيم له رائحة كريهة فهل يجوز إخراجه من المسجد؟

(70/6)


--------------------------------------------------------------------------------

فأجاب
فضيلته بقوله: إذا كان في هذا الرجل السقيم الذي ذكر السائل رائحة كريهة
فلا بأس من إخراجه من المسجد إذا لم يزل هذه الرائحة عنه؛ لأنه ثبت عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى من أكل ثوما أو نحوه مما له رائحة كريهة
أن يقرب المساجد، وعلى هذا فإذا قرب المسجد من كان فيه رائحة كريهة فقد عصى
النبي صلى الله عليه وسلم، ومعصية النبي صلى الله عليه وسلم منكر، وقد قال
صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع
فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه"(5).
وإخراج صاحب الرائحة الكريهة من
المسجد من إزالة المنكر فيكون مأمورا به. بل في صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب
– رضي الله عنه – أنه قال: "لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
وجد ريحهما – يعني البصل والثوم – من الرجل في المسجد أمر به فخرج إلى
البقيع فمن أكلهما فليمتهما طبخا".
ولهذا قال في شرح المنتهى وفي شرح
الإقناع: يستحب إخراجه من المسجد – يعني إخراج من فيه رائحة كريهة – من
إصنان أو بصل أو نحوهما والله الموفق. حرر في 22/3/1399هـ.

598 سئل فضيلة الشيخ: عن حكم تشبيك الأصابع بعد الصلاة، وقبلها، وأثنائها؟
فأجاب فضيلته بقوله: تشبيك الأصابع بعد الصلاة لا بأس به، فقد ثبت(6) أن النبي صلى الله عليه وسلم شبك بين أصابعه بعد الصلاة.

وأما
إذا كان قبل الصلاة، أو في أثناء الصلاة فمكروه، لحديث ورد في هذا، فقد
روى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي(1) عن كعب بن عجرة – رضي الله عنه –
قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا توضأ أحدكم ثم خرج عامدا
إلى الصلاة فلا يشبكن بين يديه فإنه في صلاة".

599 سئل فضيلة الشيخ: عن فرقعة الأصابع أثناء الصلاة سهوا هل تبطل الصلاة؟

(70/7)


--------------------------------------------------------------------------------

فأجاب
فضيلته بقوله: فرقعة الأصابع لا تبطل الصلاة، ولكن فرقعة الأصابع من
العبث، وإذا كان ذلك في صلاة الجماعة أوجب التشويش على من يسمع فرقعتها
فيكون ذلك أشد ضررا مما لو لم يكن حوله أحد.
وبهذه المناسبة أود أن
أقول: إن الحركة في الصلاة تنقسم إلى خمسة أقسام: حركة واجبة، وحركة
مسنونة، وحركة مكروهة، وحركة محرمة، وحركة جائزة.
أما الحركة الواجبة:
فهي التي يتوقف عليها فعل واجب في الصلاة، مثل أن يقوم الإنسان يصلي ثم
يذكر أن على غترته نجاسة فحينئذ يتعين عليه أن يخلع هذه الغترة، وهذه حركة
واجبة، ودليل ذلك(2) أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يصلي
فأخبره أن في نعليه قذرا فخلعهما النبي صلى الله عليه وسلم في أثناء الصلاة
ومضى في صلاته، وكذلك إذا كان يصلي متجها إلى غير القبلة مجتهدا ولكنه
أخطأ اجتهاده، فجاءه رجل آخر أعلم منه وقال له: إن القبلة على يمينك فحينئذ
يتعين عليه أن يدور حتى يتجه إلى القبلة. وهذه حركة واجبة. ودليل ذلك أن
الناس كانوا يصلون في مسجد قباء في صلاة الصبح فجاءهم آت فقال لهم: إن
النبي صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة قرآن وأمر أن يستقبل القبلة
فاستقبلوها، فانصرفوا إلى الكعبة وهم يصلون(3)، وهذه حركة واجبة وضابطها أن
يترتب عليها فعل واجب في الصلاة أو ترك محرم.
وأما الحركة المسنونة:
فهي أن يتوقف عليها كمال الصلاة. مثل الدنو في الصف إذا انفتحت الفرجة فدنا
الإنسان إلى جاره لسد هذه الفرجة فإن هذه سنة، فيكون هذا الفعل مسنونا.
وأما الحركة المكروهة: فهي الحركة التي لا حاجة إليها ولا تتعلق بتكميل الصلاة.
وأما
الحركة المحرمة: فهي الحركة الكثيرة المتوالية، مثل أن يكون الإنسان وهو
قائم يعبث، وهو راكع يعبث، وهو ساجد يعبث، وهو جالس يعبث حتى تخرج الصلاة
عن هيئتها، فهذه الحركة محرمة لأنها تبطل الصلاة.

(70/Cool


--------------------------------------------------------------------------------

وأما
الحركة المباحة: فهي ما عدا ذلك، مثل أن تشغل الإنسان حكة فيحكها، أو تنزل
غترته على عينه فيرفعها فهذه من الحركة المباحة. أو يستأذنه إنسان فيرفع
يده ويأذن له فهذه من الحركات المباحة.

600 سئل فضيلة الشيخ – حفظه الله -: عن مبطلات الصلاة.
فأجاب فضيلته بقوله: مبطلات الصلاة تدور على شيئين:
الأول: ترك ما يجب فيها.
الثاني: فعل ما يحرم فيها.
فأما ترك ما يجب، مثل أن يترك الإنسان ركنا من أركان الصلاة متعمدا، أو شرطا من شروطها متعمدا أو واجبا من واجباتها متعمدا.
مثال
ترك الركن أن يترك الركوع متعمدا، ومثال ترك الشرط أن ينحرف عن القبلة في
أثناء الصلاة متعمدا، ومثال ترك الواجب أن يترك التشهد الأول متعمدا، فإذا
ترك أي واجب من واجبات الصلاة متعمدا فصلاته باطلة سواء سمي ذلك الواجب
شرطا، أم ركنا، أم واجبا.
الشيء الثاني مما يدور عليه بطلان الصلاة: فعل
ما يحرم فيها كأن يحدث في صلاته، أو يتكلم بكلام الآدميين، أو يضحك، أو ما
أشبه ذلك من الأشياء التي هي حرام في أثناء الصلاة يفعلها متعمدا عالما
فإن صلاته تبطل في هذه الحال.

601 وسئل فضيلة الشيخ: ما حكم كف الكم في الصلاة؟
فأجاب
فضيلته بقوله: إن كفه لأجل الصلاة فإنه يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم:
"أمرت أن أسجد على سبعة أعظم، ولا أكف ثوبا ولا شعرا"(1). وإن كان قد كفه
من قبل لعمل قبل أن يدخل في الصلاة، أو كفه لكثرة العرق وما أشبه ذلك فليس
بمكروه.
أما إذا كان كفه لأجل أنه طويل، فينبغي عليه تقصيره حتى لا يدخل في الخيلاء.

602 سئل فضيلة الشيخ – جزاه الله خيرا -: عن الغترة أو الشماغ إذا جعله الإنسان على الورى، هل يعد ذلك من كف الثوب المنهي عنه؟
فأجاب
فضيلته بقوله: الذي أرى أنه لا يعد من كف الثوب المنهي عنه؛ لأن هذه من
صفات لبس الغترة والشماغ، فهي كالثوب القصير كمه والعمامة الملوية على
الرأس.

---

(70/9)


--------------------------------------------------------------------------------

(1) رواه مسلم في المساجد، باب 16، كراهة الصلاة بحضرة الطعام... 1/393 ح67 (560).
(2) تقدم تخريجه ص103.
(1) من حديث عثمان بن أبي العاص، رواه مسلم وتقدم تخريجه في ص110.
(2) تقدم تخريجه ص296.
(1) رواه مسلم في المساجد باب 17 – نهي من أكل ثوما.. 1/395 ح74 (564).
(2) سيأتي حكم شرب الدخان مفصلا في موضعه من الفتاوى إن شاء الله تعالى.
(3)
متفق عليه، رواه البخاري في الصلاة باب 22 – الصلاة على الفراش (382)،
ومسلم في الصلاة باب الاعتراض بين يدي المصلي 1/367 ح272 (512).
(1) رواه مسلم في المساجد باب نهى من أكل ثوما أو بصلا أو كراثا أو نحوها 1/396 ح78 (567) وفي أوله خطبة عمر يوم جمعة.
(2) رواه مسلم في الموضع السابق ح76 (565).
(3) رواه البخاري في الأذان باب: ما جاء في الثوم.. (853)، ومسلم في باب: نهي من أكل ثوما.. ح68 (561).
(4) هذه الزيادة وردت عند مسلم ح69 (561).
(5) رواه مسلم في الإيمان باب كون النهي عن المنكر من الإيمان 1/69 ح78 (49).
(6) رواه البخاري في التيمم باب تشبيك الأصابع (468)، ومسلم في المساجد/ باب السهو في الصلاة والسجود له (573).
(1)
رواه أحمد 4/241، وأبو داود في الصلاة باب ما جاء في الهدي في المشي إلى
الصلاة (562)، والترمذي في الصلاة باب ما جاء في كراهية التشبيك بين
الأصابع في الصلاة (386).
(2) رواه أبو داود في الصلاة باب الصلاة في النعل ح(650) وصححه ابن خزيمة 1/384 (786)، وابن حبان 5/560 (2185).
(3)
متفق عليه من حديث ابن عمر، فرواه البخاري في الصلاة باب ما جاء في القبلة
(403) ورواه في مواضع أخرى، ورواه مسلم في المساجد باب تحويل القبلة 1/375
ح13 (526).
(1) متفق عليه من حديث ابن عباس، رواه البخاري في الأذان
باب: السجود على سبعة أعظم ح(810)، ومسلم في الصلاة باب أعضاء السجود 1/354
ح227 (490).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nooralislam.0wn0.com
 
مكروهات الصلاة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  اولا: الصلاة
»  الحركة في الصلاة
»  صفة الصلاة الصحيحة بالصور....
»  قصر الصلاة للمسافر سنة مؤكدة
»  كيفية تحريك الاصبع في الصلاة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الاسلام :: في فقه العبادات-
انتقل الى: