الكل يعلم اهمية الصلاة جيدا.ولا يخفي علي احد عقوبة تاركها فكما قال رسولنا الاكرم صلي الله عليه وسلم بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة..لذا فمن المؤسف ان تصلي وانت لا تعلم شيئا من فقه الصلاة فأقدمك لك ايها الأخ الفاضل ما يعينني ربي عليه من فقه الصلاة............
اولا
النية: فمعظم الناس يقع في خطئ وهو الجهر بالنية وهذا خطأشائع والصحيح ان
النية محلها القلب. وخلاصة القول في النية.........أنّ الجهر بالنيّة لا
يجب ولا يستحب باتّفاق علماء المسلمين ، بل الجاهر بالنيّة مبتدع مخالف
للشريعة ، وإذا فعل ذلك معتقداً أنه من الشّرع فهو جاهل ضال يستحق التعزير ،
وإلا فالعقوبة على ذلك إذا أصرَّ عليه بعد التعريف والبيان له ، لاسيّما
إذا آذى مَنْ إلى جنبه برفع صوته ، أو كرّر ذلك مرّة بعد مرّة .
وقد
أفتى غير واحد من علماء المسلمين بذلك ، فمنهم : القاضي أبو الربيع سليمان
بن الشافعي ، قال : (( الجهر بالنّية وبالقراءة خلف الإمام ليس من السنّة ،
بل مكروه، فإن حصل به تشويش على المصلّين فحرام ، ومن قال بإن الجهر بلفظ
النيّة من السنّة فهو مخطئ ، ولا يحلّ له ولا لغيره أن يقول في دين الله
تعالى بغير علم)) .
ومنهم : أبو عبد الله محمد بن القاسم التونسي
المالكي ، قال : (( النيّة من أعمال القلوب، فالجهر بها بدعة ، مع ما في
ذلك من التشويش على الناس )) .
ومنهم : الشيخ علاء الدّين بن
العطّار قال : ورفع الصّوت بالنيّة مع التشويش على المصلّين حرام إجماعاً ،
ومع عدمه بدعة قبيحة ، فإن قصد به الرّياء كان حراماً من وجهين ، كبيرة من
الكبائر ، والمنْكِرُ على مَنْ قال بأن ذلك من السنّة مصيب ، ومصوّبة مخطئ
، ونسبته إلي دين الله اعتقاداً كفر ، وغير اعتقاد معصية . ويجب على كل
مؤمن تمكَّن مِن زجره ، ومنعه وردعه ، ولم ينقل هذا النقل عن رسول اللهr ،
ولاعن أحدٍ من أصحابه ، ولا عن أحد ممن يقتدى به من علماء الإسلام )))1(.
وكذلك التلفّظ بالنيّة سرّاً لا يجب عند الأئمة الأربعة وسائر أئمة المسلمين ، فلم يقل أحد بوجوب ذلك ، لا في الطهارة ولا في الصلاة ولا الصوم .