المدير العام Admin
عدد المساهمات : 178 تاريخ التسجيل : 09/09/2011
| موضوع: حديث الجارية " تصحيحه ودفع شبهة الإضطراب " وهدية في آخر الموضوع السبت نوفمبر 19, 2011 2:05 pm | |
| حديث الجارية " تصحيحه ورد شبهة الإضطراب " وهدية في آخر الموضوع أبو الحسنين الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه الطيبين الشرفا وبعد : يحاول الجهلة المبتدعون تضعيف حديث الجارية الذي في مسلم تماشيا مع اهوائهم وما ذلك إلا لاضطراب عقيدتهم ولجهلهم في علم الحديث نشرع بالمطلوب بعون علام الغيوب أولا : بالنسبة للحديث : الحديث الذي رواه مسلم هو بلفظ فقالت : في السماء والحديث قد صححه جمهرة علماء الأمة ويا ليت شعري من الذي ضعفه إلا السقاف وإن علا قليلا الكوثري بعض من صحح الحديث غير مسلم 1 - فقال ابن حجر : " قصة الجارية التي سألها النبي صلى الله عليه وسلم أنت مؤمنة، قالت نعم، قال فأين الله؟ قالت في السماء، فقال أعتقها فإنها مؤمنة ، وهو حديث صحيح أخرجه مسلم. " فتح الباري لابن حجر 13/359 2 - وهذا البغوي يقول : " قَالَ : ائْتِنِي بِهَا فَجِئْتُ بِهَا ، فَقَالَ : أَيْنَ اللَّهُ ؟ قَالَتْ : فِي السَّمَاءِ ، قَالَ : مَنْ أَنَا ، قَالَتْ : أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ ، قَالَ : أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ،........" البغوي شرح السنة 3/43 3- " كانت عليه سأل صلى الله عليه وسلم الجارية " أين الله؟" فقالت في السماء فقال: "من أنا؟" فقالت أنت رسول الله قال: "فأعتقها فإنها مؤمنة" أخرجه البخاري وغيره قالوا فسؤاله صلى الله عليه وسلم لها عن الإيمان وعدم سؤاله عن صفة الكفارة وسببها دال على اعتبار الإيمان في كل رقبة تعتق عن سبب لأنه قد تقرر أن ترك الاستفصال مع قيام الاحتمال ينزل منزلة العموم في المقال كما قد تقرر قلت الشافعي قائل بهذه القاعدة فإن قال بها من معه من المخالفين كان الدليل على التقييد هو السنة لا الكتاب أنهم قرروا في الأصول أنه لا يحمل على المقيد إلا مع اتحاد السبب ولكنه وقع في حديث أبي هريرة عند أبي داود ما لفظه فقال يا رسول الله إن علي رقبة مؤمنة الحديث إلى آخره قال عز الدين الذهبي هذا الحديث صحيح ....." الصنعاني في سبل السلام 4 - " في الحديث الصحيح للجارية أين الله فقالت في السماء فلم ينكر عليها بحضرة أصحابه كي لا يتوهموا ان الأمر خلاف ما هو عليه بل أقرها وقال اعتقها فإنها مؤمنة وعن معاوية بن الحكم السلمي قال قلت يا رسول الله أفلا أعتقها قال ادعها فدعوناها فقال لها اين الله قالت في السماء قال من أنا قالت انت رسول الله قال اعتقها فإنها مؤمنة وقوله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " الواسطي في صفات الرب 12 5- " حديث معاوية بن الحكم السلمي قال كانت لي غنم بين أحد والجوانية فيها جارية لي فاطلعتها ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب منها بشاة وأنا رجل من بني آدم فأسفت فصككتها فأتيت النبي فذكرت ذلك له فعظم ذلك علي فقلت يا رسول الله أفلا أعتقها قال ادعها فدعوتها فقال لها أين الله قالت في السماء قال من أنا قالت أنت رسول الله قال أعتقها فإنها مؤمنة هذا حديث صحيح رواه جماعة من الثقات عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية السلمي أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي وغير واحد من الأئمة في تصانيفهم يمرونه كما جاء ولا يتعرضون له بتأويل ولا تحريف " العلو للعلي الغفار للذهبي 14
ثانيا : بالنسبة للإضطراب : ما هو تعريف المضطرب : فالحديث المضطرب كما في الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح صـ212 "النوع التاسع عشر: معرفة المضطرب من الحديث هو1 الذي تختلف الرواية فيه فيرويه بعضهم على وجه وبعضهم على وجه آخر مخالف له. وإنما نسميه مضطربا إذا تساوت الروايتان أما إذا ترجحت إحداهما بحيث لا تقاومها الأخرى بأن يكون راويها أحفظ أو أكثر صحبة للمروي عنه أو غير ذلك من وجوه الترجيحات المعتمدة فالحكم للراجحة ولا يطلق عليه حينئذ وصف المضطرب ولا له حكمه." وكذلك يقول العراقي في ألفيته صـ 19 الْمُضْطَرِبُ مُضْطَرِبُ الحَدِيثِ: مَا قَدْ وَرَدَا *** مُخْتَلِفاً مِنْ وَاحِدٍ فَأزْيَدَا في مَتْنٍ اوْ في سَنَدٍ إنِ اتَّضَحْ *** فِيْهِ تَسَاوِي الخُلْفِ ، أَمَّا إِنْ رَجَحْ بَعْضُ الوُجُوْهِ لَمْ يَكُنْ مُضْطَرِبَا *** وَالحُكْمُ للرَّاجِحِ مِنْهَا وَجَبَا كَالخَطِّ للسُّتْرَةِ جَمُّ الخُلْفِ *** والاضْطِرَابُ مُوْجِبٌ للضَّعْفِ وكذلك تعريف المضطرب كما في الأسئلة السنية على المنظومة البيقونية فقد ورد "اصطلاحا : ما اختلفت الرواية في متنه أو في سنده أو في كليهما مع تساوي الروايتين وتعذر الجمع بينهما ، وهو كما عرفه النووي : الذي يروى على أوجه مختلفة فإن رجحت إحدى الروايتين بحفظ راويها أو كثرة صحبته للمروي عنه أو غير ذلك فالحكم للراجحة ولا يكون مضطربا"
وقد رجح مسلم هذه الرواية وكتاب مسلم من اصح الكتب بعد الكتاب العزيز ثم البخاري ورجال سند حديث مسلم أقوى من رجال البيهقي ومالك ضبطا وحفظا أما الأحاديث الأخرى الشاذة وهي "عن ابن عباس أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال إن على رقبة وعندي جارية سوداء أعجميه فقال النبي صلى الله عليه وسلم إئتني بها قال أتشهدين أن لا إله إلا الله قالت نعم قال وتشهدين أنى رسول الله قالت نعم قال فاعتقها. رواه الطبراني في الكبير والاوسط والبزار باسنادين متن أحدهما مثل هذا ، والآخر فقال لها اين الله فأشارت بيدها إلى السماء قال من أنا قالت أنت رسول الله. وفيه سعيد بن أبى المرزبان وهو ضعيف مدلس وعنعنه وفيه محمد بن أبى ليلى وهو سئ الحفظ وقد وثق. وعن أبى جحيفة قال أتت امرأة (1) النبي صلى الله عليه وسلم ومعها جارية سوداء فقالت المرأة يا رسول الله إن على رقبة مؤمنة أفتجزئ هذه فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الله قالت في السماء قال فمن أنا قالت أنت رسول الله قاال أتشهدين أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله قالت نعم قال أتؤمنين بما جاء من عند الله قالت نعم قال اعتقيها فانها مؤمنة. رواه الطبراني وفيه سعيد بن عنبسة وهو ضعيف."أنظر مجمع الزوائد لابن حجر الهيثمي إذا يبقى حديث مسلم هو الصحيح وأرجو أن تراجع الحديث المضطرب في كتب المصطلح
ثالثا : هناك اختلاف في حديث الإشارة والقول بالنسبة للمتن فحديث الإشارة إلى السماء سببه أن رجلا عليه رقبة مؤمنة أما حديث القول "قالت : في السماء " فسببه أن الصحابي لطم الجارية وأراد عتقها لذلك فالحادثتين مختلفتين فهما قصتان متغايرتان ,ففي حديث أبي هريرة كانت الجارية عجماء أي لا تتكلم العربية ,و في حديث معاوية كانت متكلمة بالعربية ويا ليت شعري ألم يقرؤوا مقدمة ابن الصلاح ؟!!! قال ابن الصلاح (ما انفرد به البخاري أو مسلم مندرج في قبيل ما يقطع بصحته ، لتلقي الأمة كل واحد من كتابيهما بالقبول ، على الوجه الذي فصلناه من حالهما فيما سبق ، سوى أحرف يسيرة تكلم عليها بعض أهل النقد من الحفاظ كالدارقطني وغيره ، وهي معروفة عند أهل هذا الشأن ) . (مقدمة ابن الصلاح (ص10) ). ------ هل يستدل بالكوثري فى الحكم على الاحاديث أو نقد الرجال ؟ هام جدا
أولا : فى الحديث : قال عبد الله الغماري فى سبيل التوفيق فى ترجمة عبد الله بن الصديق(ص41) : أما العلامة الشيخ محمد زاهد الكوثرى صديقنا ومجيزنا هو عالم بالفقه والأصول وعلم الكلام ومتخصص في علم الرجال دعاه إلى ذلك الذب عن أبي حنيفة فكان يعرف مثالب العلماء ليدافع بها عن أبي حنيفة وأصحابه ولم يكن يعرف الحديث نعم إذا أراد البحث عن حديث يعرف كيف يبحث عنه ويعرف ما في رجاله من الجرح والتعديل بحكم تخصصه لكن ليس هذا هو علم الحديث . اهــ
ثانيا :فى نقد الرجال : قال عبد الله الغماري فى سبيل التوفيق (ص 64) ولما أهداني رسالته : إحقاق الحق في الرد على إمام الحرمين وقرأتها ، وجدته غمز نسب الإمام الشافعي ، فلمته على ذلك الغمز وقلت له : إن للطعن في الأنساب ليس برد علمي فاعترف بتعصبه ,وكان يتورك كثيرا على الحافظ بن حجر وقال : كان يعتمد على الأطراف في جمعه لطرق الحديث وهذا غير صحيح ، وذكر الكوثري – في احدي زيارته له – أنه أي الحافظ بن حجر ، كان يتبع النساء في الطريق ويتغزل فيهن ، وانه تبع امرأة ظنها جميلة حتى وصلت إلى بيتها ، وهو يمشي خلفها وكشفت له البرقع فإذا هي سوداء دميمة فرجع خائبا ! ! وهذا قطعا لم يحدث وسر هذه الحملة أن الحافظ كان يحمل على بعض الحنفية في كتب التراجم وأكبر من هذا أن الكوثري رمي أنس بن مالك رضى الله عنه بالخرف ، وتكلم وغمز بعض سادات التابعين الحجازيين في مقدمة نصب الراية ، وأقبح من هذا أنه حاول تصحيح حديث موضوع لأنه يفيد البشارة بأبي حنيفه اهــ | |
|