ما هي ساعات الجمعة التي وردت في حديث الرسول صلى
الله عليه وسلم فيما معناه: (من أتى في الساعة الأولى فكأنه قدم بدنة) إلى
آخر الحديث؟
هذا حديث صح عن رسول
الله عليه الصلاة والسلام في الصحيحين أنه قال عليه الصلاة والسلام: (من
راح إلى الجمعة في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة
الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن،
ومن راح في الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الخامسة فكأنما قرب
بيضة..) الحديث، وهو حديث عظيم شريف صحيح، وهو يدل على شرعية التبكير إلى
الجمعة، وذلك أمر معروف عند أهل العلم، ودلت عليه الأحاديث الصحيح عن رسول
الله - صلى الله عليه وسلم –، أما المبدأ فقيل يبدأ من بعد صلاة الفجر،
وقيل عند طلوع الشمس وهذا محتمل؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم – ما بين
المبدأ، قال: (من راح) (من بكَّر وابتكر) فلم يبين المبدأ، والأقرب -والله
أعلم- أنه من طلوع الشمس؛ لأن الصفرة تابعة لما قبلها وهي محل الجلوس في
المساجد والتعبد والذكر والاستغفار وقراءة القرآن أو الذهاب إلى البيت
للحاجة وقضاء الحاجة من تعاطي أول الطعام الذي يستعين به على البقاء في
المسجد للجمعة إلى غير ذلك فالأقرب -والله أعلم- والأحرى أنه يكون بعد
ارتفاع الشمس حتى إذا ذهب إلى المسجد يكون محل الصلاة والتعبد، هذا هو
الأقرب والأظهر والله أعلم، يعني الساعة الأولى من بعد ارتفاع الشمس وحين
الصلاة للمسلم في مسجده وبيته، هذا هو الأقرب والأحرى. والله أعلم. هل قسم
الليل والنهار سماحة الشيخ في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- أو في عهد
الصحابة؟ ظاهر الأحاديث أن الليل اثنا عشر والنهار اثنا عشر، يجزأ اثنا عشر
ساعة والنهار كذلك. إذاً التقسيم وارد فكأن الوقت الأول ما يقرب من
الواحدة صباحاً؟ على حسب اختلاف الأوقات.