الأذكار بين السجدتين
الإمام الألباني
وكان صلى اله عليه وسلم يقول في هذه الجلسة:
1- اللهم (وفي لفظ: رب) اغفر لي, وارحمني, [واجبرني], [وارفعني], واهدني, [وعافني], وارزقني0
وتارة يقول:
2- رب اغفر لي اغفر لي(27) 0
وكان يقولهما في صلاة الليل(28) 0
ثم كان يكبر ويسجد السجدة الثانية0 وأمر بذلك المسيء صلاته فقال له بعد أن أمره بالاطمئنان بين
السجدتين كما سبق: ثم تقول الله أكبر ثم تسجد حتى تطمئن مفاصلك [ثم افعل ذلك في صلاتك كلها]0
و كان صلى الله عليه وسلم يرفع يديه مع هذا التكبير أحيانا(29)
وكان
يصنع في هذه السجدة مثل ما صنع في الأولى, ثم يرفع رأسه مكبرا, وأمر بذلك
المسيء صلاته فقال له بعد أن أمره بالسجدة الثانية كما مر0 ثم يرفع رأسه
فيكبر, وقال له: [اصنع ذلك في كل ركعة وسجدة], فإذا فعلت ذلك فقد تمت
صلاتك, وإن أنقصت منه شيئا أنقصت من صلاتك0
و كان يرفع يديه أحيانا 0
---------------
(27):ابن
ماجه بسند حسن0 وقد اختار الدعاء بهذا الإمام أحمد0 وقال إسحاق بن راهويه:
إن شاء قال ذلك ثلاثا, وإن شاء قال: اللهم اغفر لي.. لأن كلاهما يذكران
عن النبي صلى الله عليه وسلم بين السجدتين0
(28): ولا ينفي ذلك
مشروعية هذه الأوراد في الفرض لعدم وجود الفرق بينه وبين النفل, وبهذا يقول
الشافعي وأحمد وإسحاق, يرون أن هذا جائز في المكتوبة والتطوع كما حكاه
الترمذي, وذهب إلى مشروعية ذلك الإمام الطحاوي أيضا في مشكل الآثار والنظر
الصحيح يؤيد ذلك, لأنه ليس في الصلاة مكان لا يشرع فيه ذكر, فينبغي أن يكون
كذلك الأمر ههنا0 وهذا بين لا يخفى0
(29): أبو عوانة وأبو داود بسندين صحيحين وقد قال بهذا الرفع أحمد ومالك والشافعي في رواية عنهما0