الطمأنينة في الركوع
الإمام الألباني
كان يطمئن في ركوعه، وأمر به المسيء صلاته كما سلف أول الفصل السابق0
وكان يقول:أتموا الركوع والسجود، فو الذي نفسي بيده إني لأراكم من بعد(1) ظهري إذا ما ركعتم وإذا ما سجدتم
و رأى رجلا لا يتم ركوعه، وينقر في سجوده وهو يصلي، فقال:لو مات هذا على
حاله هذه مات على غير ملة محمد، ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم، مثل
الذي لا يتم ركوعه وينقر في سجوده مثل الجائع الذي يأكل التمرة والتمرتين
لا يغنيان عنه شيئ0 وقال أبو هريرة رضي الله عنه: نهاني خليلي صلى الله
عليه وسلم أن أنقر في صلاتي نقر الديك، وأن ألتفت التفات الثعلب، وأن أقعي
كإقعاء القرد0
وكان يقول: أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته0 قالوا:يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها وسجوده0
و كان يصلي، فلمح بمؤخر عينه إلى رجل لا يقيم صلبه في الركوع والسجود، فلما انصرف قال: يا
معشر المسلمين إنه لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود0
وقال في حديث آخر: لا تجزيء صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود0