نور الاسلام

اهلا بك عزيزي الزائر
انت غير مسجل يجب عليك التسجيل
نور الاسلام

اهلا بك عزيزي الزائر
انت غير مسجل يجب عليك التسجيل
نور الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلاميه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  وبعد الانتهاء من النية يأتي(الجهر والاسرار بالبسملة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
Admin



عدد المساهمات : 178
تاريخ التسجيل : 09/09/2011

 وبعد الانتهاء من النية يأتي(الجهر والاسرار بالبسملة) Empty
مُساهمةموضوع: وبعد الانتهاء من النية يأتي(الجهر والاسرار بالبسملة)    وبعد الانتهاء من النية يأتي(الجهر والاسرار بالبسملة) I_icon_minitimeالأحد مارس 04, 2012 7:08 pm

الجهر و الإسرار بالبسملة في الصلاة


الشيخ مشهور حسن





من
أخطاء بعض الأئمة : إصرارهم على ترك الجهر بالبسملة دائماً في الصلاة ، و
يقابل هذا الفريق : فريقٌ آخر من الجهال ، حيث يتركون الصّلاة خلف مَنْ لا
يجهر بها ، كما وقع لي مع كبار السِّن في بعض المرّات .

قال ابن
القيّم : ((وكان r يجهر بـ ((بسم الله الرحمن الرحيم)) تارة ، ويخفيها أكثر
مما يجهر بها . ولا ريب أنه لم يكن يجهر بها دائماً في كل يوم وليلة خمس
مرات أبداً ، حضراً و سفراً ، و يخفي ذلك على خلفائه الراشدين ، وعلى جمهور
أصحابه ، وأهل بلده في الأعصار الفاضلة ، هذا من أمحل المحال ، حتى يحتاج
إلى التشبُّث فيه بألفاظ مجملة ، و أحاديث واهية ، فصحيح تلك الأحاديث غير
صريح ، و صريحها غير صحيح ، وهذا موضع يستدعي مجلّدا ضخماً))(1) .

ونقول
للفريق الأوّل ، ما قاله الإمام الزّيلعي : ((وكان بعض العلماء يقول
بالجهر ـ أي بالبسملة ـ سدّاً للذّريعة ، قال : ويسوغ للإنسان أن يترك
الأفضل لأجل تأليف القلوب ، واجتماع الكلمة ، خوفاً من التنفير ، كما ترك
النبي r بناء البيت على قواعد إبراهيم ، لكون قريش كانوا حديثي عهد
بالجاهليّة ، وخشي تنفيرهم بذلك ، ورأى تقديم مصلحة الاجتماع على ذلك، ولما
أنكر الربيع على ابن مسعود إكماله الصّلاة خلف عثمان ، قال : الخلاف شر .
وقد نص أحمد و غيره على ذلك في البسملة ، وفي وصل الوتر ، وغير ذلك ، مما
فيه العدول عن الأفضل إلى الجائز المفضول ، مراعاة لائتلاف المأمومين ، أو
لتعريفهم السنة ، و أمثال ذلك ، وهذا أصل كبير في سدّ الذّرائع))(2) .

ونقول
لهم ما قاله الشوكاني منكراً على من ذهب إلى إجبار الناس على ترك الجهر
بها و معاقبتهم ، فإنه قال ما نصه : ((فإن ما ذكرناه ها هنا ، يكفي في دفع
الإنكار ، وردع المنكر لذلك ، إذا كان ممن يعقل عن الله سبحانه ، ويعرف
مواطن الإنكار التي أيَّد الله عباده على من فعلها ، و أخذ على الحاملين
لحجج الله ، أن يأخذوا على يد مرتكبيها ، ويأطروه على الحق أطراً ، وأما
مثل هذه المسألة فليس الإنكار فيها إلا من باب إنكار المعروف ، وتفريق كلمة
عباد الله بغير حجة نيّرة ،

ولا برهان واضح و المهدي من هداه الله ))(1) .

ونقول للفريق الثاني : ثبت عن النبي r أنه لم يجهر بالبسملة .

عن أنس رضي الله عنه : أن النبي r وأبا بكر و عمر كانوا يفتتحون الصّلاة بالحمد لله رب العالمين(2) .

وفي رواية : صليت مع رسول الله r وأبي بكر و عمر و عثمان ، فلم أسمع أحد منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم(3) .

وفي رواية : فكانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم(4).

وزاد بعضهم :

ويجهرون بالحمد لله ربّ العالمين(5) .

وفي رواية : وكانوا يسرّون ببسم الله الرحمن الرحيم(6) .

وليس
القول بعدم الجهر بها ، بدعاً من القول ، أو من الآراء الشّاذة أو الضعيفة
، أو من الآراء المهجورة ، بل ذهب إليه جماعة من الصحابة و التابعين و
فقهاء الأمصار ، منهم : عمر و علي و عمار و ابن عباس ، وقد اختلف عن بعضهم ،
فروي عنهم الجهر بها ، ولم يختلف عن ابن مسعود أنه كان يسرّها . وبه قال
الحسن و ابن سيرين ، وهذا مذهب سفيان وسائر الكوفيين و أهل الحديث : أحمد و
إسحاق و أبي عبيدة و مَنْ تابعهم(7) .

والخلاصة :الصواب أن يُقال : إن هذا أمر متّسع ، والقول بالحصر فيه ممتنع ، وكلّ مَنْ ذهب

إلى
رواية ، فهو مصيب متمسك بالسنّة ، و التّمام و الكمال متابعة المصطفى r في
كلّ الأحوال ، فيجهر بها تارة ، ويسر بها أكثر ، والله المستعان ، وهو
يهدي إلى سواء السّبيل .





--------------------------------------------------------------------------------

(1) زاد المعاد : (1/206 – 207 ) وانظر : (1/272) .

(2) نصب الراية : (1/328) . وانظر تعليق الشيخ أحمد شاكر على (( جامع الترمذي )) : (2/19 وما بعدها ) .

(1) من رسالة له دون عنوان تضمّنت ردوداً على أسئلة السيد العلامة عبد الله بن محمد الأمير ، وخطوط ؛ ضمن مجموع : (ص9) .

(2)
أخرجه البخاري في ((الصحيح)) : (2/188) و الترمذي في ((الجامع)) : رقم
(246) وعنده ((القراءة)) بدل ((الصّلاة)) وزاد : ((عثمان)) .

(3) أخرجه مسلم في ((الصحيح)) : رقم (399) .

(4) أخرجه أحمد في ((المسند)) : (3/264) و الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) : (1/119) والدار قطني في ((السنن)) :(119).

(5) أخرجه النسائي في ((المجتبى)) : (2/135) وابن حبان .

(6)
أخرجه ابن خزيمة في ((الصحيح)) : رقم (498) والطحاوي في ((شرح معاني
الآثار)) : (1/119) . ورجال هذه الروايات كلهم ثقات ، مخرج لهم في
((الصحيح)) حمع ، قاله الزّيلعي في ((نصب الراية)) : (1/327) .

(7)
الإنصاف فيما بين العلماء من الاختلاف : (2/179 و 181) مطبوع ضمن الرسائل
المنبرية . وانظر : ((الاعتبار في الناسخ و المنسوخ من الآثار)) : (ص 130)
وقد أفرد هذه المسألة جماعة من أهل العلم بالتصنيف مثل : ابن خزيمة وابن
حبان و الدار قطني و البيهقي و ابن عبد البر و آخرين .





منقول للفائدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nooralislam.0wn0.com
 
وبعد الانتهاء من النية يأتي(الجهر والاسرار بالبسملة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الاسلام :: في فقه العبادات-
انتقل الى: