المدير العام Admin
عدد المساهمات : 178 تاريخ التسجيل : 09/09/2011
| موضوع: هل صحيح أن مقدار لبث الدجال في الأرض هو أربعين يوما ؟ وهل صحيح كذلك أنه من بني أدم ؟؟؟؟ الخميس فبراير 23, 2012 1:37 pm | |
| <table width="100%" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0"><tr><td>
هل صحيح أن مقدار لبث الدجال في الأرض هو أربعين يوما ؟ وهل صحيح كذلك أنه من بني أدم ؟؟؟؟
تحياتي وأحلى سلام لكل من يسعى و يبذل الجهد و احسن العطاآت في سبيل بقاء ماي إيجي احلى و نجم المنتديات كلها، من الإدارة وحتى الأعضاء ،جزاكم الله خيرا.
اليوم مع الجزء الثالت والأخير من سلسلة الحديث عن المسيح الدجال أعاذنا الله منه ومن فتنثه.
السؤال:ما مقدار لبث الدجال في الأرض ؟
الجواب هو:
مقدار لبثه في الأرض :أربعون يوما فقط ،لكن يوم كسنة ، و يوم كشهر، و يوم كجمعة ،وسائر أيامه كأيامنا ، هكذا حدث النبي صلى الله عليه وسلم ، قال الصحابة رضي الله عليهم يا رسول الله هذا اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم واحد ؟ قال لا اقدروا له قدره ) انظروا إلى هذا المثال لنأخد منه عبرة ؛ كيف كان تصديق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لرسول الله ما ذهبوا يحرفون ، أو يئولون ؛ أو يقولون إن اليوم لا يمكن أن يطول لأن الشمس تجري في فلكها ولا تتغير و لكنه يطول لكثرة المشاق فيه و عظمها فهو يطول لأنه متعب بكسر العين ما قالوا هكذا كما يقول بعض المتحذلقين.
ولكن صدقوا بأن هذا اليوم سيكون اثني عشر شهراً حقيقة بدون تحريف وبدون تأويل ، وهكذا حقيقة المؤمن ينقاد لما أخبر الله به ورسوله من أمور الغيب وإن حار فيها عقله ؛ لكن يجب ان تعلم أن خبر الله ورسوله لا يكون في شيء محالا عقلا ، لكن يكون في شيء تحار فيه العقول لأنها لا تدركه ، فالرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن أول يوم من أيام الدجال كسنة ، ولو أن هذا الحديث مر على المتأخرين الذين يدعون أنهم هم العقلاء لقالوا إن طوله مجاز عما فيه من التعب والمشقة لأن أيام السرور قصيرة ، و أيام الشرور طويلة ؛ولكن الصحابة رضي الله عنهم من صفائهم و قبولهم سلموا في الحال وقالوا بلسان الحال إن الذي خلق الشمس وجعلها تجري في أربع و عشرين سا عة في اليوم والليلة قادر على أن يجعلها تجري في اثني عشر شهراً ؛ لأن الخالق واحد عز وجل . فهو قادر ولذلك سلموا ، وقالوا : كيف نصلي ؟ سألوا عن الأمر الشرعي الذين هم مكلفون به وهو الصلاة ، وهذا والله حقيقة الإنقياد والقبول قالوا:يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم ؟ قال : ( لا اقدروا له قدره ) .
وسبحان الله العظيم إذا تأملت تبين لك أن هذا الدين تام كامل لا يمكن أن تكون مسألة يحتاج الناس إليها إلى يوم القيامة إلا وجد لها أصل ، كيف أنطق الله الصحابة أن يسألوا هذا السؤال ؟أنطقهم الله حتى يكون الدين كاملا لا يحتاج إلى تكميل ، وقد احتاج الناس إلى هذا الآن في المناطق القطبية يبقى الليل فيها ستة أشهر والنهار ستة أشهر ف نحتاج إلى هذا الحذيث ، أنظر كيف أفتى الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الفتوى قبل أن تقع هذه المشكلة لأن الله تعالى قال في كتابه : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ) [ المائدة : ٣ ] والله لو نتأمل الكلمة {أكملت لكم دينكم} لعلمنا أنه لا يوجد شيء ناقص في الدين أبداً.
فهو كامل من كل وجه ، لكن النقص فينا ؛ إما قصور في عقولنا ، أو في أفهامنا ، أو في إرادات ليست منضبطة يكون الإنسان يريد أن ينصر قوله فيعمى عن الحق نسأل الله العافية فلو أننا نظرنا في علم ، و فهم ؛ وحسن نية لوجدنا أن الدين ، ولله الحمد لا يحتاج إلى مكمل ، وأنه لا يمكن أن تقع مسألة صغيرة ولا كبيرة ، إلا وجد حلها في الكتاب و السنة ، لكن لما كثر الهوى و غلب على الناس صار بعض الناس يعمى عليهم الحق ، ويخفى عليهم و تجدهم إذا نزلت فيهم الحادثة التي لم تكن معروفة من قبل ، بعينها و إن كان جنسها معروفاً تجدهم يختلفون فيها أكثر من أصابعهم ، إذا كانت تحتمل قولين وجد فيها عشرة ؛ كل هذا لأن الهوى غلب على الناس الآن ؛ وإلا فلو كان القصد سليماً و الفهم صافياً و العلم واسعاً لتبين الحق.
على كل حال ، إن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن الدجال يبقى أربعين يوماً و بعد الأربعين يوماً ينزل المسيح عيسى ابن مريم الذي رفعه الله إليه وقد جاء في الأحاديث الصحيحة أنه ينزل { عند المنارة البيضاء شرقي دمشق ، واضعاً كفيه على أجنحة ملكين ، إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد ريحه إلا مات } وهذه من آيات الله فيلحق الدجال عند باب لد في فلسطين فيقتله هناك ، وحينئد يقضي عليه نهائيا .
ولا يقبل عيسى عليه الصلاة و السلام ، إلا الإسلام لا يقبل الجزية ، ويكسر الصليب ، ويقتل الخنزير فلا يعبد إلا الله ، وعلى هذا فالجزية التي فرضها الإسلام جعل الإسلام لها أمدا تنتهي إليه عند نزول عيسى ، ولا يقال إن هذا تشريع من عيسى عليه الصلاة و السلام ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر بذلك مقراً له ، فوضْع الجزية عند نزول عيسى عليه الصلاة و السلام من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم لأن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم قوله ، وفعله، وأقراره ، وكونه يتحدث عن عيسى ابن مريم مقراً له فهذا من سنته ؛ وإلا فإن عيسى لا يأتي بشرع جديد ولا أحد يأتي بشرع جديد ، ليس إلا شرع محمد ، عليه الصلاة و السلام ؛ إلى يوم القيامة ؛ هذا ما يتعلق بالدجال نسأل الله أن يعيدنا و إياكم من فتنثه.
السؤال : هل الدجال من بني آدم ؟
الجواب هو :
الدجال من بني آدم ، وبعض العلماء يقول إنه شيطان . وبعضهم يقول إن أباه إنسي وأمه جنية ؛ وهذه الأقوال ليست صحيحة ، فالذي يظهر أن الدجال من بني آدم ، وأنه يحتاج إلى الأكل و الشرب وغير ذلك ، ولهذا يقتله عيسى قتلاً عادياً كما يقتل البشر.
محمد الصالح العثيمين.
اتمنى أن يحظى الموضوع بإعجابكم وتقديركم. ومع ماضيع أخرى قادمة غاية في الأهمية إن شاء الله . </td></tr></table> | |
| |
|