انه الحق من ربك ..... بلاغ للناس

Admin عدد المساهمات : 178 تاريخ التسجيل : 09/09/2011

بسم الله الرحمن الرحيم

(اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِنْ يَرَوْا آَيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ)
[القمر: 1-2].

إن
مشكلة الإعجاز العلمي أننا نخاطب به غير المسلمين بالدرجة الأولى، وهؤلاء
لا يمكن أن نستشهد لهم بحديث في البخاري أو بآية في القرآن، لأنهم أصلاً
غير مقتنعين بالقرآن والسنة لأنهم لو اقتنعوا فإنهم ببساطة سيصبحون مسلمين.

ولكننا كمؤمنين نقتنع بأن
القمر قد انشق وأن المشركين رأوا ذلك بأعينهم وقالوا هذا سحر، ولما سألوا
القوافل القادمة من الشام أخبروهم بأنهم رأوا انشقاق القمر، فقالوا إن
محمداً سحر الناس جميعاً وقالوا إن سحره لم يقتصر على الجزيرة العربية بل
هو مستمر إلى بلاد الشام، ولذلك قال الله تعالى عن ذلك:
(اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِنْ يَرَوْا آَيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ)
[القمر: 1-2].
ولذلك فإننا كمؤمنين لسنا
بحاجة إلى وكالة ناسا ولا إلى غيرها لنقتنع بذلك، لأن مصدر المعلومات لدينا
هو القرآن والحديث الصحيح، ولكن أعود فأقول لابد من الدليل لنقنع به غير
المسلمين.

وقد يقول قائل: كيف يمكن
للقمر إن ينشق إلى نصفين كل نصف في جهة، ما الذي أحدث ذلك؟ ولماذا لم ينهار
القمر؟ وسيقولون إن هذا لو حدث فإنه يخالف قوانين الفيزياء والجاذبية
والكون. ولذلك فإن خلاصة القول: هناك معجزات لا يمكن تفسيرها على ضوء
العلوم، وهي معجزات اختص الله بها أنبياءه عليهم السلام، مثل معجزة العصا
التي تنقلب ثعباناً على يد موسى عليه السلام، ومثل معجزة إحياء الموتى على
يد المسيح عليه السلام، ومثل إحضار عرش ملكة سبأ خلال أجزاء من الثانية
... فهذه المعجزات لا يمكن أن نفسرها علمياً، وهي وسيلة لاختبار إيمان
المؤمن.
ونحن كمؤمنين نشهد بأن هذه المعجزات صحيحة، تماماً كما قال سيدنا إبراهيم عليه السلام:
(قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ)
[الأنبياء: 56]،
مع أن إبراهيم لم يشاهد خلق السموات والأرض إلا أن العقل والمنطق يقول بأن الله هو الذي فطر وخلق هذا الكون.
ونخلص من هذا أنه لا يجوز لنا ربط حقائق القرءان بالعلوم البشرية التى تقبل الجدل
والنظريات التى يمكن هدم صحتها بين آن و
آخر